معرض الوحي بحراء- رحلة تفاعلية تحاكي قصة نزول الوحي

في رحاب حي حراء الثقافي بمكة المكرمة، يخوض رواد "معرض الوحي" تجربة ثقافية وسياحية فريدة، حيث ينغمسون في قصص تحكي بداية ملحمة الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم قصة في التاريخ. وتقدم وكالة الأنباء السعودية «واس» تفاصيل هذه التجربة الثرية التي تتضمن عروضًا تفاعلية ومشاهد تجسد الماضي العريق وقصص الأنبياء عليهم السلام.
ينقل المعرض الزائر في رحلة بصرية مدهشة عبر الزمن، مستخدمًا أحدث التقنيات لخلق تجربة غامرة تحاكي لحظات نزول الوحي. إنها رحلة إيمانية عميقة تثري الروح، وتقدم شرحًا وافيًا لقصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة.
يتميز موقع المعرض بقربه من سفح جبل حراء في مكة المكرمة، حيث يقدم للزوار لمحة عن حياة المجتمع المكي قبل 1400 عام. يستعرض المعرض مقتنيات قيمة تحيي ذكريات الماضي المرتبطة ببزوغ فجر الإسلام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يختلي للعبادة بعيدًا عن الناس. كما يسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والثقافية لقصة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشخصيات بارزة مثل أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وجبريل عليه السلام، وغيرها من الأحداث الهامة في تلك الحقبة الزمنية.
يقدم المعرض روايات زاخرة بالتفاصيل في قالب تقني جذاب، يأخذ الزائر في رحلة سمعية وبصرية ماتعة، تنطلق من قلب المكان الذي شهد بداية التاريخ الإسلامي المرتبط بالعهد النبوي الشريف. يأسر المعرض الزوار بسرد قصصي حيوي، يمزج بين التقنية الحديثة والأصالة التاريخية، مما يجعله وجهة لا تنسى لكل من يطمح إلى فهم أعمق للإسلام وتاريخه.
يجدر بالذكر أن حي حراء الثقافي يستقبل سنويًا الملايين من الزوار من داخل المملكة وخارجها، ويتميز بتصميمه التراثي الذي يعكس القيمة الدينية والتاريخية لمكة المكرمة. يقع الحي بالقرب من جبل حراء الشهير على شارع حسين سرحان، ويقدم رحلة ثقافية متكاملة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة والأجنحة التي تثري التجربة الدينية والثقافية والسياحية للحجاج والمعتمرين والزوار، وتحفر ذكريات لا تُنسى في الذاكرة. يضم الحي أيضًا متحف القرآن الكريم، والعديد من الأركان والمساحات المخصصة للجلوس، والمقاهي، ومتاجر الهدايا، إلى جانب الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع الأعمار والأذواق.
